ضياء الروح
جنسيتك (بلدك) : السعودية عدد المساهمات : 30
| موضوع: الهجرة والمؤمن بربه لا يغلبه غالب الإثنين نوفمبر 10, 2014 2:00 pm | |
| [frame="9 10"] نصَر الله رسوله صلى الله عليه وسلم فى الدنيا بكل عوالم الأكوان ، نصره بعالم النبات ونصره بعالم الطير ونصره بعالم الهواء ونصره بعالم الحيوان ونصره بعالم الجمادات ونصره بالإنس الذين ألقى الله فى قلوبهم حبه والرغبة فى نصرته صلوات ربى وسلامه عليه لأن الله يُعلمنا أنه إذا أراد نصر أحبابه فإنما يُيسر لهم جميع الأسباب والنصر فى الحقيقة من مُسبب الأسباب ومن مُحركها وهو الكريم الوهاب عز وجل ، انظر معى إلى قول الله: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً{2} وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} الطلاق وحسبه أى كافيه أى يكفيه عن الجميع وأمر الله الأرض أن تكون طوع أمره منذ تحرك من بيته ، تحميه من أعداءه فإذا مشى على الرمل تماسك الرمل تحت قدمه فلم يؤثر قدمه فى الرمل حتى لا يعرفوا أثره وإذا مشى على الصخر – والصخر شديد يُتعب من مشى فوقه – كان الصخر يلين تحت قدمه حتى لا يتعب فى سيره لأنه مهاجر لربه ولم يأمر الله جحافل الملائكة أن يحرسوه استهانة بهؤلاء الأعداء فلو كان لهم وزن عند الله لأرسل الملائكة تدفع عن حَبيبه ومُصطفاه لكنه عز وجل وهو القوى يتحداهم بأشياء ضعيفة فى بيئتها ومعروفة لهم بضعفها فيأمر نبتة معروفة تنبت فى كل أرجاء الصحراء أن تنبت فوراً على فم الغار ، وهو نبات معروف اسمه أم غيلان ينبت فى الصحراء وله زهور كالقطن الذى نعرفه – نبتت فى الحال ويأمر ليس صقوراً أو طيوراً جارحة وإنما يمامتين وديعتين أن ينصبا عشاً لهما على هذه الشجرة وأن تبيض الأنثى بيضتين وترقد عليهما ويأمر أضعف الحشرات وهو العنكبوت أن ينسج بيتاً على باب الغار: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} المنافقون8 تحدى الله الكافرين بأشياء بسيطة من عالم النبات ومن عالم الطير ومن عالم الحشرات كائنات ضعيفة تحدت الكفر والكافرين حتى نعلم علم اليقين قول رب العالمين {وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} آل عمران126 فلا تُرهبنا الذَرَّة ولا الصواريخ عابرة القارات ولا الأجهزة الفضائية أو التكنولوجية الحديثة إذا آمنا بصدق بالله واتبعنا بإخلاص حَبيب الله ومُصطفاه فإن كل هذه المعدات والأجهزة ومن يُشغلها لا وزن لهم عند الله إذا أطعنا وكنا جميعاً كما كان الصادقون من أصحاب رسول الله إذا دخلنا فى قوله: {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} الأحزاب23 فإن المؤمن بربه لا يغلبه غالب ولا يفوته هارب ولا يستطيع عليه أحد مهما بلغت قوته ومهما بلغت مخترعاته وعدته لأنه معه الله ، ومن معه الله: {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} البقرة137 فأيَّد الله حَبيبه كما رأينا وجعل كل شئ من عالم الأسباب تحت أمره بقرار من مسبب الأسباب عز وجل ولذلك عندما لحق به الرجل الفارس العتيد قال النبى: يا أرض خذيه فامتثلت الأرض وانشقت وأمسكت برجليه وأرجل فرسه ، فلما استغاث به قال: يا أرض دعيه فامتثلت الأرض لأمره وتركته ، وكرر ذلك ثلاث مرات لنعلم أن الأرض مسخرة له بأمر الله لأن الله قال فى شأنه وفى شأن أنبياء الله: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ} النساء64
[/frame] | |
|